إذا سُئلتَ عن السادة الأشاعرة فقل:
هم حُرّاسُ عقيدة أهل السنّة والجماعة، الذين بنوا عقائدهم على الكتاب والسنّة، وأيدوها بالحُجج العقلية، فجعلوا تلك العقيدة صخرة صلبة أمام هجمات الملحدين وغيرهم، نفوا عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين.
ومعظمُ مفسّري القرآن الكريم وشرّاح السنّة النبوية المطهرة وأئمة الفقه وفحول أصول الفقه وعلماء اللغة هم من السادة الأشاعرة، فهم ألوف الألوف من أهل العلم الكبار في هذه الأمة.
فقل:
قضى الله تعالى أن يختلف أهل العلم فيما بينهم، وربّما اشتدّوا في هذا الاختلاف، وربّما بغى بعضهم على بعض، وقد حدث ما هو أشدّ من ذلك بين الصحابة رضي الله عنهم حتى اقتتلوا بالسيوف، ومع ذلك فلا نقول إلا:
"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"
فلا نذمُّ أحدًا من أهل العلم، ولا نخرج أئمة أهل السنّة والجماعة من حيّز أهل السنّة والجماعة، والذين يستدعون تلك الخلافات ليذموا السادة الأشاعرة في زماننا هذا ليسوا إلا دعاة فتنة وتفرقة بين المسلمين، وقطّاع طريق بين الأمة وتراثها الذي كتب معظمه الأئمة الأشاعرة.
فاحفظ هذا وكن منه على ذُكرٍ ولا يستخفنّك الذين لا يوقنون.
ما شاء الله
ردحذفجزاكم الله خيرا
ردحذف