الأحد، 7 يوليو 2024

هل يجوز ان اقول ( صدق الله العظيم) بعد انتها تلاوة القران ؟

 هل يجوز ان اقول ( صدق الله العظيم) بعد انتها تلاوة القران ؟

الجواب : نعم يصح ومستحبة وهي من آداب التلاوة ولا شيء فيها سواء التزمت دائما بها او لم تواظب عليها .. وهي من باب تعظيم شعائر الله فقد رتب اهل السنة لقاريء القران اداب التلاوة تعظيما لكلام الله في حضرة الرب فانت تتلو القران وكأن الله يحدثك وهذا مقام الاحسان ان تعبد الله في كل عبادة ومنها قراءة القران كأنك ترى الله !! وكأنه يسمعك وهو السميع البصير ولقوله تعالى : { ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} ولقوله تعالى {قُلْ صَدَقَ اللهُ}
من الصيغ : صدق الله العظيم
صدقت ربنا وبلَّغت رسلك، ونحن على ذلك من الشاهدين.
صدق الله تعالى وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا تشبه بجنس افعال رسول الله فكل ما ينطبق عليه ذكرا فانه ذكر ثناء وتعظيم لله عز وجل فقد ثبت عن النبي : فَلَا يَمُرُّ بِآيَةٍ فِيهَا اسْتِبْشَارٌ إِلَّا دَعَا وَرَغَّبَ، وَلَا آيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ إِلَّا دَعَا وَاسْتَعَاذَ..
ولنا في ذلك اسوة لمشابهة عمل الصحابة اذا ختموا القران فقد ثبت عن أنس بن مالك، رضي الله عنه: كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم
وكان الامام احمد إذا ختم القرآن دعا ("مسائل عبد اللَّه" (321)
والاجماع منعقد على قبول وقد تساهل أهل الحديث في قبول ما ورد من الدّعوات وفضائل الأعمال
[1]. المالكية : «ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يُصَدِّقَ ربَّهُ، ويشهد بالبلاغ لرسوله -صلى الله عليه وسلم- ويشهد على ذلك أنه حق (القرطبي في تفسيره 27/1)
[2]. الشافعية : من اداب التلاوة وليقل عند فراغه من القراءة: صدق الله تعالى وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم(الاحياء 278/1)
[3]. الاحناف: ان قصد الثناء والتعظيم- لا تفسد؛ لأن نفس تعظيم الله تعالى لا ينافي الصلاة ..
(الدر المختار حاشية ابن عابدين 1/ 621)
قلت : فما بالك اذا كان خارج الصلاة فانه ثناء وتعظيم..
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق