1- أخرج ابن أبي شيبة والبيهقي - بإسناد صحيح - من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار - وكان خازن عمر - قال: «أَصَابَ النَّاسَ قَحطٌ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَسْقِ اللهَ لِأُمَّتِكَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا؛ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ؛ فَقَالَ ائْتِ عُمَرَ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّكُمْ مُسْقَوْنَ. وَقُلْ لَهُ: عَلَيْكَ الْكَيْسَ الْكَيْسَ. فَأَتَى الرَّجُلُ عُمَرَ، فَأَخْبَرَهُ، فَبَكَى عُمَرُ ثُمَّ قَالَ: يَا رَبُّ مَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ».
وقد صحح إسنادَ هذهِ الروايةِ الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» وشيخُ الإسلامِ الحافظُ ابن حجر في «الفتح».
2- وقال الحافظ أبو بكر بن المقرئ مسند أصبهان: كنت أنا والطبراني وأبو الشيخ في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فضاق بنا الوقت، فواصلنا ذلك اليوم، فلما كان وقت العشاء حضرت إلى القبر الشريف وقلت: يا رسول الله الجوع! فقال لي الطبراني: اجلس، فإما أن يكون الرزق أو الموت! فقمت أنا وأبو الشيخ فحضر البابَ عَلويٌّ، ففتحنا له، فإذا معه غلامان بقُفَّتين فيهما شيءٌ كثير، وقال: يا قوم شكوتموني إلى النبي صلى الله عليه وسلم ! فإني رأيته في النوم، فأمرني بحمل شيء إليكم».
فهؤلاء ثلاثة من كبار حفاظ الحديث يشكون الجوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم عند القبر الشريف، ثم إنه قد ذكر هذه القصةَ الإمامان الحافظان المشهوران: الذهبي والسخاوي، مقرَّين غير منكرين [سير أعلام النبلاء (16/400)، تذكرة الحفاظ (3/122)، القول البديع (ص 338- 239)].
3- وقال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام (7/920)، في ترجمة الإمام الزاهد العابد، أبي الخير الأقطع (ت374): «وقال السلمي: سمعت منصور بن عبد الله الأصبهاني يقول: سمعت أبا الخير الأقطع يقول: دخلت مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنا بفاقة، فأقمتُ خمسة أيام ما ذقت ذَوَاقا، فتقدمتُ إلى القبر، وسلّمت على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى أبي بكر وعمر، وقلت: أنا ضيفك الليلة يا رسول الله.
قال: ونمت خلف المنبر، فرأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن شماله، وعلي بين يديه. فحرّكني عليٌّ وقال: قم، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إليه وقبلت بين عينيه، فدفع إلي رغيفا فأكلت نصفه، وانتبهت، فإذا في يدي نصفُ رغيفٍ».
4- وقال الإمام الحافظ تاج الدين السبكي في «طبقات الشافعية الكبرى»، في ترجمة الإمام الفقيه الزاهد؛ أبي الفرج بن أبي حاتم القَزْويني (ت501): «وهو صاحب الكرامة في ضياع ابنه في طريق الحج؛ وذلك أنه حج سنة سبع وتسعين وأربع مئة، فضاع ولده قبل وصوله إلى المدينة الشريفة، فلما وصل إلى المسجد الشريف، أخذ يتمرغ في الباب ويبكي، والخلق مجتمعون حوله وهو يقول: يا رسول الله جئتك من بلد بعيد زائرا وقد ضاع ابني، لا أرجع حتى تردَّ عليّ ابني، فما زال يردد هذا القولَ حتى دخل ابنه من باب المسجد فاعتنقا وتباكى الخلق».
مولانا أحمد نبوي الأزهري.
#يقول_السلفي_الوهابي : #الله قريبٌ، فلماذا #تحتاج للطلب من #النبي صلى الله عليه وسلم؟ ادع الله مباشرة.
ادع الله مباشرة ولا تطلب دواءً من الطبيب ولا سلعة من البائع ولا راتبًا من المدير.
#فيقول أهل السنة: #والنبي صلى الله عليه وسلم #سببٌ، بل هو السبب الأعظم، فنحن نطلب منه #الدعاء_والشفاعة وغير ذلك، كما تطلب من مديرك ومن الطبيب ومن غيرهم.
#يقول السلفي: لكنه حتى لو كان يقدر أن ينفعنا بإذن الله فهو #لا_يسمعك، فكيف يعرف حاجتك؟
#فيقول أهل السنة: بل #يسمعك عند قبره الشريف #بإجماع المسلمين، وناقل هذا الإجماع هو ابن القيم الذي تعظمونه، فإن كان يسمعك، وينفعك، فلماذا تشغّب على المذاهب الأربعة وعلى جماهير علماء المسلمين وترميهم بالكفر معاذ الله؟!!
مولانا حسن البخاري الأزهري حفظه الله ورعاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق