الخميس، 30 يناير 2025

حكم سماع الموسيقى والغناء ؟!

 (حكم سماع الموسيقى والغناء).




يقول السائل الكريم:
ما حكم سماع الموسيقى والغناء؟
قلت: هذه المسألة تنقسم إلى مسألتين:
المسألة الأولى: الغناء الذي هو: عبارة عن كلمات.
المسألة الثانية: الموسيقى.
أما الغناء: فهو كلام أشبه بالشعر؛ حسنه حسن وقبيحه قبيح، حلاله حلال، وحرام حرام.
فمتى اشتمل الغناء على كلمات مباحة حسنة فلا حرج فيه.
ومتى اشتمل على كلمات خبيثة سيئة بذيئة فهو قبيح وممنوع.
أما مسألة الموسيقى:
فقد اختلف العلماء فيها على قولين:
القول الأول: الموسيقى محرمة. وبه قال جماهير العلماء، بل ادعيت في ذلك الإجماعات.
قال: هل سلمت هذه الإجماعات؟
قلت: لا، بل هي منخرمة.
القول الثاني: الموسيقى مباحة، وبه قال: عدد كبير من أهل العلم مثل: أهل المدينة، والإمام أبو محمد بن حزم، والإمام أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الشيباني، المعروف بابن القيسراني، والإمام ابن العربي المالكي، ...وغيرهم.
ومن المعاصرين: الدكتور: يوسف القرضاوي، والشيخ: محمد الغزالي، والدكتور: الشريف حاتم بن عارف العوني.
ودار الإفتاء المصرية...وغيرهم.
قال: ما أدلة جماهير العلماء على تحريم الموسيقى؟
قلت: استدلوا بالقرآن، والسنة، والآثار، والإجماع المزعوم.
أما القرآن الكريم:
[1] فاستدلوا بقوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [لقمان: 6].
قالوا: لهو الحديث هو الغناء.
وأجيب عليهم: بأنهم اختلفوا في المراد بلهو الحديث على جملة أقوال.
قال الإمام ابن الجوزي: وفي المراد بلهو الحديث أربعة أقوال: أحدها: أنه الغناء، كان ابن مسعود يقول: هو الغناء والذي لا إِله إِلا هو، يُردِّدها ثلاث مرات وبهذا قال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وقتادة. وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد، قال: اللهو: الطبل.
والثاني: أنه ما ألهى عن الله تعالى: قاله الحسن، وعنه مثل القول الأول. والثالث: أنه الشِّرك، قاله الضحاك.
والرابع: الباطل، قاله عطاء.
قال: على فرض أنه الغناء، فكيف الجواب؟
قلت: الجواب أنه الغناء الذي يكون سببًا للصد عن سبيل الله.
[2] وكذلك استدلوا بقوله تعالى: { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ } [الإسراء: 64].
قالوا: الصوت في الآية هو صوت المزمار.
وأجيب عليهم: بأن في المراد بصوته قولان: أحدهما:
أنه كل داعٍ دعا إِلى معصية الله، قاله ابن عباس.
والثاني: أنه الغناء والمزامير، قاله مجاهد.
[3] وكذلك استدلوا بقوله تعالى: { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72].
قالوا: الزور هو: الغناء.
وأجيب عليهم: بأنهم اختلفوا في المراد الزور في الآية على أقوال.
قال الإمام ابن الجوزي: قوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ فيه ثمانية أقوال: أحدها: أنه الصَّنم، روى الضحاك عن ابن عباس ان الزُّور صنم كان للمشركين. والثاني: أنه الغناء، قاله محمّد ابن الحنفية، ومكحول وروى ليث عن مجاهد قال: لا يسمعون الغناء. والثالث: الشِّرك، قاله الضحاك، وأبو مالك. والرابع: لعب كان لهم في الجاهلية، قاله عكرمة. والخامس: الكذب، قاله قتادة، وابن جريج. والسادس: شهادة الزور، قاله عليّ بن أبي طلحة. والسابع: أعياد المشركين، قاله الرّبيع بن أنس. والثامن: أنه الخنا، قاله عمرو بن قيس.
ثانيًا: السنة:
[1] حديث: ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة.
أجيب عليه: بأنه حديث ضعيف.
قال: ما آفته؟
قلت: فيه: عطية بن قيس الكِلَابي
ويمكنني أن ألخص القول فيه، فأقول: لم يُوثَّق مِن مُعتبَر.
قال: لكنه متابع.
قلت: كلها متابعات ضعيفة لا تقوم بها الحجة.
قال: ألا يتقوى الحديث بمجموع الطرق؟
قلت: لا يتقوى، بل هو باقٍ في حيز الضعف.
[2] حديث أنس مرفوعًا: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة.
وأجيب عليه: بأنه ضعيف لا يثبت.
قال: ما آفته؟
قلت: فيه: شبيب بن بشر، وهو منكر الحديث قاله البخاري.
قال: لكنه روي من حديث ابن عباس، فما آفته؟
قلت: فيه: محمد بن زياد الطحان اليشكري. وهو كذاب.
[3] حديث: إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والغبيراء، وزادني صلاة الوتر.
قلت: كل طرقه ضعيفة.
[4] حديث: نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند مصيبة، خمش وجوه، وشق جيوب، ورنة شيطان.
قلت: ضعيف.
قال: ما آفته؟
قلت: فيه: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف.
[5] حديث: إن الله حرم علي - أو حرم - الخمر والميسر والكوبة، وكل مسكر حرام.
قلت: هو ضعيف من كل طرقه.
[6] حديث: الجرس مزامير الشيطان.
قلت: هذا أخرجه مسلم في صحيح.
لكنه لا يفيد تحريم الموسيقى.
قال: فماذا يفيد إذن؟
قلت: يفيد كراهة الأجراس لأن فيها شبه بأصوات ناقوس النصارى في كنائسهم.
[7] حديث: لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس.
قلت: هذا إن ثبت فهو كالحديث السابق.
[8] حديث: يكون في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ» قالوا: يا رسول الله، ومتى ذاك؟ قال: «إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان وشرب الخمور.
قلت: هذا لا يصح من جميع طرقه المروية.
[9] روى نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان إذا سمع صوت الزمار وضع إصبعيه في أذنيه، وعدل عن الطريق، ويقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هكذا.
قلت: هذا حديث ضعيف لا يصح.
قال: أبو داود عقب إخراجه: هذا حديث منكر.
ثالثًا: الآثار:
[1] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} [لقمان: 6] ، قَالَ: الْغِنَاءُ وَأَشْبَاهُهُ.
قال: هل ثبت هذا؟
قلت: لقائل أن يصححه بمجموع طرقه.
[2] عن عبد الله بن مسعود، أنه سئل عنها فقال: «الغناء، والذي لا إله إلا هو، يرددها ثلاث مرات».
قلت: هو ضعيف.
قال: ما آفته؟
قلت: فيه: صهيب أبو الصهباء البكري وهو ضعيف.
ثم أين أصحاب ابن مسعود ـ مسروق بن الأجدع الكوفي، وعلقمة بن قيس النخعي الكوفي، وعبيدة بن عمرو السلماني الكوفي، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي، والأسود بن يزيد النخعي الكوفي، وشريح ابن الحارث القاضي الكوفي، وعمرو بن شرحبيل ـ من هذا الأثر؟؟!!
[3] عن جابر في قوله: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الحَدِيثِ) قال: هو الغناء والاستماع له.
قال: هل ثبت ذلك؟
قلت: لا يثبت.
قال ما آفته؟
قلت: يرويه قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن جابر.
وقابوس ضعيف، ولا ندري هل سمع أبوه من جابر أم لا.
[4] عن أم علقمة أن بنات أخي عائشة ختن فقيل لعائشة ألا ندعو لهن من يلهيهن؟ قالت: بلى. فأرسلت إلى عدي فأتاهن فمرت عائشة في البيت فرأته يتغنى ويحرك رأسه طربا وكان ذا شعر كثير. فقالت: أف شيطان أخرجوه.
قال: ما آفته؟
قلت: فيه مرجانة، أم علقمة والدة علقمة بن أبى علقمة.
وهي مجهولة العين.
رابعًا: الإجماع على تحريم الموسيقى؛ نقله جماعة منهم:
[1] تقي الدين المعروف بابن الصلاح (المتوفى: 643هـ).
[2] وابن تيمية (المتوفى: 728هـ): فقال:
(الأئمة الأربعة، فإنهم متفقون على تحريم المعازف).
[3، 4] ابن حجر الهيتمي (المتوفى: 974هـ)، ونقله عن القرطبي (المتوفى 671هـ).
قال: تلك أدلة طيبة جدًا.
من الكتاب، والسنة، والآثار، والإجماع.
على تحريم الغناء والموسيقى، إذن المسألة منتهية يا شيخ.
قلت: عليك أن تتحلى بالصبر على تتطلع على الرأي الثاني، وكيف أجابوا على أدلة الجمهور، ثم بعد ذلك تحكم.
قال: تفضل عليَّ بذكر أدلة من قالوا بإباحة الموسيقى.
قلت: لهم أدلة من القرآن والسنة، واستدلالات أخرى.
أولاً القرآن الكريم:
[1] استدلوا بقوله تعالى: { يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ }
[فاطر: 1].
قالوا: هو حُسن الصوت، قاله الزهري: وابن جريج.
[2] واستدلوا بقوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ } [الروم: 15].
قالوا: والحَبْرَة في اللغة: كل نَغْمَةَ حسنَة، والحبر: السّماع في الجنّة، فإذ أخذ أهل الجنة في السماع، لم تبق شجرة إِلاَّ ورَّدت، قاله يحيى بن أبي كثير. وسئل يحيى بن معاذ: أيّ الأصوات أحسن؟ فقال: مزامير أُنس، في مقاصير قُدس، بألحان تحميد، في رياض تمجيد فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.
انظر: زاد المسير لابن الجوزي.
[3] استدلوا بقوله تعالى: { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32].
قالوا: الأصوات الحسنة والموسيقى الهادئة مما يُتَزين به.
ثانيًا: السنة:
[1] عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر، فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «دعهما»، فلما غفل غمزتهما، فخرجتا). متفق عليه.
قالوا: فلم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الغناء، وإنما أنكر على الصديق أنه أنكره، وما كان له صلى الله عليه وسلم أن يقر منكرًا أو حرامًا.
[2] عن عائشة، أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة، ما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو. أخرجه البخاري.
قالوا: فحث النبي صلى الله عليه وسلم على اللهو من غير بيان لنوع فدل على سعة في الأمر.
[3] حديث: ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أنكحت عائشة رضي الله عنها ذات قرابة لها من الأنصار، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أهديتم الفتاة؟» قالوا: نعم، قال: «أرسلتم معها من يغني» ، قالت: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الأنصار قوم فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم.
أخرجه البخاري.
[4] عن الربيع بنت معوذ، قالت: (دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم غداة بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجويريات يضربن بالدف، يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر، حتى قالت جارية: وفينا نبي يعلم ما في غد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقولي هكذا وقولي ما كنت تقولين). أخرجه البخاري.
قالوا: ففيه أنهن يضربن بالدف في غير الأفراح، ولم ينكر عليهن.
[5] حديث: محمد بن حاطب مرفوعًا: فصل ما بين الحرام والحلال، الدف والصوت.
قالوا: فبين أن الدف شعار للفرح واعلان الزواج وليس حرامًا.
[6] قالوا: كلمات الغناء إنما هو أصوات وألحان, كأصوات الطير وأصوات الريح وأصوات الإنسان، حينما يمشي في الأرض، وكطرق الأبواب والضرب على الحديد، فإنما هي تُجمع ويؤلف بينها لا غير، فهي أصوات من الطبيعة.
[7] كذلك قالوا: الأصل البراءة الأصلية ولا تحريم إلا بمستند صحيح، وليس هناك مستند صحيح.
قال: وهذه أيضًا أدلة قوية وطيبة جدًا.
قلت: إي والله، هي كذلك.
قال: فكيف نُجيب على الإجماعات المنقولة على التحريم؟
قلت: هذه إجماعات لا تصح.
وإن شئت فراجع رسالة: إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع. للإمام الشوكاني.
قال: نريد معرفة بعض المؤلفات في مسألة الغناء.
قلت: أولا مؤلفات المجوزين:
1. السماع لابن القيسراني (507).
2. رسالة في الغناء الملهي أ مباح هو أم محظور ؟
طبعت ضمن رسائل ابن حزم الأندلسي (456 هـ).
3. بوارق الإلماع في تكفير من يحرم السماع لأبي المواهب أحمد بن محمد الغزالي (520 هـ)(أخو الإمام أبي حامد الغزالي).
4. فرح الأسماع برخص السماع لأبي المواهب محمد بن أحمد الشاذلي التونسي (882 هـ).
5. إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع للإمام محمد بن علي الشوكاني (1255هـ).
6. رسالة عيسى بن عبد الرحمن الكجراتي الهندي.
7. الغناء والموسيقى حلال .. أم حرام ؟؟ لمحمد عمارة.
8. الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام للشيخ عبد الله بن يوسف الجديع.
9. أحاديث ذم الغناء في الميزان للشيخ عبد الله بن يوسف الجديع.
10. مبحث: الغناء والموسيقى. في كتاب: الحلال والحرام في الإسلام للشيخ يوسف القرضاوي.
ثانيًا مؤلفات المانعين:
1. ذم الملاهي لابن أبي الدنيا (280 هـ).
2. تحريم النرد والشطرنج والملاهي للإمام الحافظ أبي بكر الآجري (360 هـ).
3. الرد على من يحب السماع للإمام أبي الطيب الطبري (450 هـ).
4. جزء في فتيا في ذم الشبابة والرقص والسماع ونحو ذلك للإمام ابن قدامة المقدسي (620 هـ).
5. كشف القناع عن حكم الوجد والسماع للإمام أبو العباس الأنصاري القرطبي (656 هـ).
6. رسالة في السماع والرقص للإمام ابن تيمية جمعه الشيخ محمد بن محمد المنيجي الحنبلي (728 هـ).
( رسالة في الرقص والسماع للإمام ابن تيمية - حكم السماع للإمام ابن تيمية ).
7. مسألة السماع : حكم ما يسمى "الأناشيد الإسلامية" فصل مستل من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية (728 هـ) (الاستقامة).
8. الكلام على السماع للإمام ابن قيم الجوزية (751 هـ)
9. حكم الإسلام في الغناء (جزء مأخوذ من إغاثة اللهفان للإمام ابن قيم الجوزية) لأبي حذيفة إبراهيم بن محمد.
10. نزهة الأسماع في مسألة السماع للإمام ابن رجب الحنبلي (795 هـ).
11. كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع للإمام ابن حجر الهيتمي (973 هـ).
12. السيف اليماني لمن قال بحل سماع الآلات والمغاني أو السم القاتل للمفتي المتساهل للإمام أبي يحيى مصطفى بن رمضان بن عبد الكريم الأزهري (1263 هـ).
13. تحريم آلات الطرب أو الرد بالوحيين وأقوال أئمتنا على ابن حزم ومقلديه المبحثين للمعازف والغنا وعلى الصوفيين الذين اتخذوه قربة ودينا للشيخ ناصرالدين الألباني (1420 هـ).
14. حكم الإسلام في الغناء للشيخ محمد الحامد.
15. الغناء في الميزان للشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي.
16. فصل الخطاب في الرد على أبي التراب للشيخ حمود بن عبد الله التويجري.
17. الرد على القرضاوي والجديع (رد علمي متضمن قواعد في أصول الفقه والحديث واللغة) للشيخ عبد الله رمضان بن موسى.
18. الغناء والموسيقى في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني.
19. الريح القاصف على أهل الغناء والمعازف للشيخ ذياب بن سعد آل حمدان الغامدي.
20. إتحاف القاري بالرد على مبيح الموسيقى والأغاني (رد علمي مؤصل على الجديع) للشيخ النميري بن محمد الصبار.
21. الكاشف في تصحيح رواية البخاري لحديث تحريم المعازف والرد على ابن حزم المخالف ومقلده المجازف للشيخ علي حسن علي الحلبي الأثري.
قال: ما الراجح لديك؟
قلت: يترجح لديَّ جواز سماع الموسيقى والغناء بقيدين:
أولاً: ألا تشغل صاحبها عن واجب ديني أو دنيوي.
ثانيًا: ألا يصحب الغناء والموسيقى محرم كـ: شرب الخمور، أو النساء العاريات، أو الكلمات البذيئة التي تحث على الفسق والخلاعة.
قال: لنتكلم عن الواقع، ما رأيك في أغاني هذه الأيام خاصة الفيديو كليب وما على شاكلته.
قلت: هذه محرمة ولا شك.
قال: لماذا؟
قلت: لسببين:
الأول: تحتوي على كلمات إما قبيحة وإما تخدش الحياء وتدعوا إلى الفجور.
الثاني: فيها نساء عاريات واختلاط محرم فيه قبلات وأحضان.
قال: إذا كانت كل الأغاني على هذا النحو فالقول بتحريمها هو الأصل.
قلت: أغلب الأغاني الموجودة على الساحة محرمة ليس لذاتها وإنما لما يعتريها من محرمات، لكن هناك أغاني ليست محرمة.
قال: اضرب لنا نماذج للأغاني التي لا تراها محرمة.
قلت: من ذلك أغنية: خلي السلاح صاحي لعبد الحليم.
وكذلك أغنية: زهرة المدائن لفيروز.
وأغنية: أنت نور الله فجرا.
وأغنية: مولاي صلي وسلم دائما.
وأغنية: يا مظلوم ارتاح لحمزة نمرة.
قال: بناء على كلامك هذا فالموسيقى التي تُبدأ بها البرامج الدينية لا حرج فيها، وكذلك الموسيقى التي في الأناشيد الدينية لا حرج فيها.
قلت: نعم، كل هذه لا حرج فيها على ما نختاره من أقوال العلماء.
قال: جزاك الله خير الجزاء على هذا البحث الرائع، وجعله الله في ميزان حسناتك، ورحم الله والدتك وأسكنها أعالي الجنان، ورزقك الله الصبر على هجوم المقلدة والجامدة.
قلت: اللهم أمين.
وأحب أن أبشرك أن الذي يريد بعمله وجه الله؛ لا يضره حقد حاقد ولا كيد كاد، نسأل الله أن يجعلنا وإياك من هؤلاء، قل آمين.
قال: آمين.

كل التفاعلات:
٣٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق