الأحد، 17 مارس 2024

اختلاف فهوم العلماء لنصوص زكاة الفطر ليس هناك مصادمة للنص بل فهم للنص .. وحول النص يدندنون.

 حول زكاة الفطر .. نقدا او طعاما


اصدقائي الكرام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه كلمات نافعة لكم في هذا الخلاف !!
روى ابن خزيمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ:
« مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ ؟»
قَالَ: أَتَشَهَّدُ ثُمَّ أَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ،
أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَوْلَهُمَا نُدَنْدِنُ»
حولها ندندن ... !!
فاختلاف فهوم العلماء لنصوص زكاة الفطر ليس هناك مصادمة للنص بل فهم للنص .. وحول النص يدندنون
فهم فسروا الحديث وفق مقاصد الشريعة من رفع الحرج والحاجة والمصلحة
فزكاة الفطر شرعت لتطهير الصائم وهي طعمة للمساكين
فالشارع الحكيم نظر الى جهة الصائم في إنفاقه وإلى جهة الفقير والمسكين في إنتفاعه
وهذا الأمر عندهم يتحقق باخراج زكاة الفطر نقدا كما يتحقق طعاما
وبالمثال يتضح المقال ... هاك هذا الحديث ....
فعن عبد الله بن مسعود قال
" نادى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم انصرف عن الأحزاب
( أن لا يصلين أحد الظهر [ أو العصر ] إلا في بني قريظة )
فتخوف ناس فوت الوقت فصلوا دون بني قريظة
وقال آخرون لا نصلي إلا حيث أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن فاتنا الوقت
قال فما عنف واحدا من الفريقين " رواه مسلم
السؤال هنا يقول هل يمكن القول ان فريقا من الصحابة قد صادم النص بفعله او فهمه فهم قد اختلفوا في فهم النص ؟!
قال النووي في شرح صحيح مسلم:
" فأخذ بعض الصحابة بهذا المفهوم نظراً إلى المعنى لا إلى اللفظ، فصلوا حين خافوا فوت الوقت،
وأخذ آخرون بظاهر اللفظ وحقيقته فأخروها.
ولم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم واحداً من الفريقين لأنهم مجتهدون.
ففيه دلالة لمن يقول بالمفهوم والقياس ومراعاة المعنى ولمن يقول بالظاهر أيضاً،
وفيه أنه لا يعنف المجتهد فيما فعله باجتهاده إذا بذل وسعه في الاجتهاد،... "
اللهم اهدنا وعلمنا وزدنا هدى وزدنا علما واعف عنا واغفر لنا وارحمنا وصل يارب وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق